يهدف هذا المشروع إلى إعادة تأطير النقاشات حول أدوار وتجارب المجتمعات المحلية واللاجئين في سياقات النزوح فراراً من الصراع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، مع التركيز بوجه خاص على النزوح من سوريا إلى البلدان المجاورة في الشرق الأوسط

ومن خلال نهج بحثي تشاركي متعدد التخصصات، سيقوم الباحثون بتطوير فهم أدق للتحديات والفرص التي تنشأ عندما تشارك المجتمعات المحلية في أنشطة مصممة لتحسين نوعية حياة النازحين، ومن ثم يهدف البحث إلى إثراء عملية وضع السياسات والممارسات وتقديم الخدمات على المستويات المحلي والوطني والدولي

وسيحظى تحقيق هذه الأهداف بمساعدة كبيرة من خلال العمل عن كثب مع طيف متنوع من الشركاء والمتعاونين في المشروع، ومن ضمنهم: مبادرة التعلم المشتركة المعنية بالأديان والمجتمعات المحلية (وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية العلمانية والدينية والأوساط الأكاديمية والمجتمعات المحلية)، ونادي القلم الإنجليزي ونادي القلم الدولي، وفريق الشؤون الإنسانية التابع لمنظمة إنقاذ الطفولة، ومبادرة البروفسورة السيدة مارينا وارنر لسرد القصص عبر الهاتف المحمول قصص أثناء العبور

نهجنا

 بالعمل عن كثب مع الباحثين المحليين في جميع مراحل المشروع، يعكف الفريق على إتمام بحوث إثنوغرافية متعمقة مع تسعة مجتمعات محلية في عموم لبنان والأردن وتركيا لرصد كيف عايش أفراد هذه المجتمعات المحلية وصول اللاجئين من سوريا واستجابوا له. ومن خلال ما يزيد إجمالاً على 450 مقابلة وسلسلة من حلقات العمل البحثية التشاركية مع أفراد المجتمع المحلي واللاجئين، يعكف المشروع على دراسة تجاربهم في تقديم مختلف أشكال المساندة والتماسها وتلقيها وتعرضهم للإقصاء منها. وسيتمثل أحد محاور التركيز المعينة في تأثيرات النوع الاجتماعي والرأي السياسي والأصل الإثني والهوية الدينية على هذه العمليات. وبدورها، تعكف المقابلات التي أُجريت مع أكثر من 100 شخص يعملون مع منظمات محلية ووطنية ودولية (من ضمنها وكالات الأمم المتحدة) على تمحيص وجهات نظرهم في الاستجابات المحلية للاجئين من سوريا، الأمر الذي سيساعد الفريق على تحديد مدى المساندة الوطنية والدولية لاستجابات المجتمعات المحلية تجاه اللاجئين

وكثيراً ما يؤدي الالتزام بالتواؤم مع “السرد الإنساني” إلى إغفال تجارب اللاجئين ووضع اللاجئين في أطر كضحايا للمعاناة، ومنذ وقت طويل وهذا يشكل حاجزاً أمام فهم مجتمعات اللاجئين وتصوراتهم للتجارب المتنوعة

ولمناهضة هذه الافتراضات، تتيح حلقات عمل الكتابة الإبداعية مع اللاجئين والمجتمعات المحلية مساحة بالغة الأهمية للمشاركين بغية توثيق وتعقب ومقاومة تجارب النزوح والاستجابة له في آن واحد. وبالإضافة إلى تأمل كل منهم لرحلته وتجاربه الشخصية، يعكف المشاركون أيضاً على استكشاف أوجه الارتباط بين قصصهم – من حيث الوقت والأسلوب والموضوع – وقصص الآخرين من الحاضر والماضي. وبعرض هذه القصص ذات الصلة على طيف واسع من الجمهور في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة، يهدف المشروع إلى مناهضة صورة اللاجئ الفرد المُعاني بشواهد على المقاومة الخلاقة وصمود مختلف المجتمعات المحلية وتقاليد اللاجئين والمضيفين

انقر هنا لقراءة سلسلة مدوناتنا تأملات من الميدان ، و هنا لقراءة سلسلتنا إفادات عن النزوح، و هنا لمشاهدة والاستماع إلى أرشيفنا الإبداعي